الأخبار
الأخبار

بحث حول الكوكب الأزرق

0
يعد كوكب نبتون أحد المعجزات الكونية التي تدل على عظمة وإبداع الخالق سبحانه وتعالى، فكوكب المجموعة الشمسية الأزرق ليس الأرض كما عهدنا وعرفنا منذ الصغر، بل هو كوكب نبتون، قد يبدو الأمر مفاجئاً لك، لكن تأكد أن دهشتك ستزول تماماً، إذا ابتسم لك الحظ وكنت أحد القلة التي تثنى لهم رؤية كوكب نبتون عبر التلسكوبات الفضائية، حيث يبدو كياقوتة زرقاء لامعة، تشق عباب الفضاء لتستقر في مدارها حول ملكة مجموعتنا الشمسية “الشمس”، لذلك لقبه علماء الفلك بالكوكب الأزرق نتيجة لانعكاس سطحه المميز، لكن جمال وتفرد هذا الكوكب لا يتوقف عند هذا الحد، لتتعرف عليه أكثر تابع المقال التالي.
بحث حول الكوكب الأزرق

كوكب نبتون هو الكوكب الأزرق :


-        اكتشاف كوكب نبتون معظم الأجرام الفضائية الأخرى تم اكتشافها بالرصد، لكن كان اكتشاف نبتون مختلفاً ومحيراً، فقد قام على عدة نظريات تتنبأ بوجوده نتيجة ملاحظة مدار كوكب أورانوس والاضطرابات التي تطرأ عليه، بالتالي توقع بعض علماء الفلك وجود جسم آخر خلفه كبير بما يكفي لتؤثر جاذبيته على أورانوس.
-        أول رصد لنبتون كان في القرن السابع عشر بواسطة العالم جاليليو، فقد رصده مرتين متتاليتين في نفس التوقيت عام 1612 و 16133، لكنه وصفه على أنه نجم وليس كوكب، لذلك لم يتم نسب اكتشاف نبتون إليه.
-        في عام 1843 قام العالم جون آدمز بوضع نظرية تفترض وجود كوكب خلف أورانوس يؤثر على مداره، وقام بوضع افتراض لحجمه وكتلته، وعندما أرسل نظريته للعالم جورج ايري طلب منه إثباتها وإنهاء المشروع، لكنه لم ينهه.
-        في هذه الأثناء عمل عالم فلك مبتدأ يُدعى أوريان يانوش على هذا المشروع حتى تمكن من إنهائه في منتصف عام 1846، أرسل أوريان نتائج مشروعه وتنبئه لجون ايري، لكنه لم يتمكن من رصد فأسند المهمة لعالم آخر يدعى جون إنك والذي أسند المهمة لعالمين آخرين، حتى تمكنوا من رصده في النهاية.
-        بعد ذلك دار نزاع عن أحقية كل من أوريان وجون بالاكتشاف، حتى انتهى الأمر بنسبته إلى كليهما.

سبب تسمية نبتون بالكوكب الأزرق

-        في الميثولوجيا اليوناينة القديمة، نبتون تعني إله الماء، وقد أطلق عليه ذلك نتيجة تلونه باللون الأزرق.
-        يعتقد العلماء أن لونه المميز يرجع لوجود غاز الميثان في جوه، حيث تم اكتشاف آثار تدل على وجوده.

تأثير جاذبية نبتون

لم يقتصر تأثير نبتون على كوكب أورانوس فقط، بل امتد لأبعد من ذلك، حيث آسر العديد من الأجرام المتجمدة خلفه ليكون حزام كويبر، حيث يُقدر العلماء تأثيره على الحزام خلفه كتأثير المشترى على حزام الكويكبات، كما آدت جاذبيته لإحداث مناطق اضطراب وفجوات في حزام كويبر.

تركيب كوكب نبتون

-        نبتون يشابه في تركيبه كوكب أورانوس، لكن يختلف مع كوكبي المشترى وزحل، رغم كونه أحد عمالة المجموعة الشمسية، فهو الكوكب الرابع من حيث الحجم، والثالث في الكتلة.
-        نبتون من الكواكب الغازية وذو كثافة قليلة، ما يعني أن سطحه سائل لا يسمح بالمشي عليه، كالكواكب الصخرية، ويظن العلماء أنه يتكون بشكل أساسي من الهيدروجين والماء والسيليكات والهليوم، كما توجد سحب كثيفة في طبقات غلافه الجوي بالتالي يصعب رصده ورؤية سطحه بالتلسكوبات الأرضية.
-        له نواة متوسطة الحجم تتكون من الصخور والثلوج بشكل أساسي بالإضافة لبعض الغازات المضغوطة، ويُعتقد أنها تشبه في تركيبها نواة كوكب أورانوس.
-        غلافه الجوي يشبه أيضاً غلاف أورانوس، ويختلف عن غلاف كوكب الأرض في كبر حجمه ومكوناته بالتأكيد، حيث يتكون من الهيدروجين والهليوم وبعض من الميثان والإيثان.

مناخ كوكب نبتون

يتشابه كوكب نبتون من الأرض في تعاقب الفصول الأربعة على سطحه، ويرجع ذلك لميلان محوره بقدر 29.6 درجة مئوية، فتسقط أشعة الشمس على نصفيه الجنوبي والشمالي بشكل متتابع.
يتميز نبتون كذلك بوجود بقعة سوداء كبيرة على سطحه تماثل في حجمها حجم كوكب الأرض، وتسمى البقعة المظلمة، هذه البقعة تتكون من غازات ورياح عاتية تكون ما يُشبه الأعاصير، وتتشابه في ذلك مع رياح المشترى

أقمار كوكب نبتون

 نبتون له 13 عشر قمراً تابعاً له، لكن أهمها وأكثرها إثارة للدهشة هو ترايتون.




لتحميل البحث جاهز : هـــــــــنـــــــــــــا

جميع الحقوق محفوظة لـ © توات التعليمية