من خلال بحث الثلوث يمكنك الاطلاع على تعريف التلوث ، أنواع التلوث ، أسباب التلوث ، نتائج التلوث ، طرق الوقاية من التلوث.
منذ العصر الحجري القديم كان للإنسان بعض التأثيرات على البيئة، فمحاولت إشعاله للنار كانت تترك أثاراً سيئة عليها، كما أدت صناعة الأدوات في العصر الحديث عن طريق شحذ المعادن إلى رقائق صغيرة ومحاولة إخراج الخبث منها لتشكيلها إلى صور يمكن استخدامها في الحياة اليومية إلى تراكمات طفيفة من المواد الملوثة للبيئة.
ازداد النمو السكاني وتركز أكثر داخل المدن مما خلق بؤراً للتلوث ساهمت في انتشار
الأمراض المعدية نتيجة ما يسمى بالتلوث.
1- تعريف التلوث:
التلوث هو إدخال الملوثات إلى البيئة الطبيعية مما
يلحق الضرر بها ويسبب الاضطراب في النظام البيئي، وهذه الملوثات إما أن تكون مواد دخيلة على البيئة
أو مواد طبيعية ولكن تجاوزت مستوياتها النسب المقبولة، ولا يقترن التلوث بالمواد الكيميائية فقط بل يمتد ليشمل التلوث بأشكال الطاقة المختلفة كالتلوث الضوضائي الحراري. والتلوث
2- أنواع وأسباب التلوث:
الإنسان هو السبب الرئيسي والأساسي في إحداث عملية التلوث في
البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواعها المختلفة وسوف نمثلها علي النحو التالي :
* التلوث الطبيعي؛ ويحدث بسبب عدة عوامل صنعتها
الطبيعة ومنها؛ الزلازل، والبراكين، والفيضانات، والعواصف الرعدية، والهزات
الأرضية
.
* التلوث المائي؛ الذي يُسبّب هذا النوع
من التلوث للماء عدداً من العوامل مثل؛ تسريب الأسمدة، أو مشتقات النفط؛
كالبترول والكاز، ومياه الصرف الصحي، فهذا التلوث يُسبّب الضرر للكائنات الحية
البحرية ومن ثم انتقاله للإنسان.
* التلوث الهوائي؛ وتتعدّد مصادر تلوث هذا
النوع سواءً أكانت طبيعية أو صناعية مثل؛ دخان المصانع الناتج عن عملية
الاحتراق، والمبيدات الحشرية، والدخان الصادر من المركبات وعوادم السيارات، ومن
أهم الغازات الضارة؛ ثاني أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون
وغيرها من الغازات.
* التلوث الإشعاعي؛ ويُعتبر من أخطر أنواع
التلوث لما يُحدثه من تغيير في الصفات الجينيّة للكائنات الحية؛ التي تنتج
بفعل صنع بعض الدول لبعض الأسلحة النووية والقنابل مثل؛ الغازات المسيلة للدموع،
والتي تسبب الاختناق، والناتج من التفاعلات الكيمائية، والأمطار التي تحمل الأحماض
وغيرها الكثير.
* التلوّث الضوضائي؛ ويحدث هذا التلوث
بسبب الأصوات الصادرة من المركبات، والآلات، والمصانع، والطائرات، وأدوات
البناء وغيرها من الأصوات التي تسبب تلوث للبيئة وتؤثّر سلباً على طبقة الأوزون؛
لذلك من الواجب الالتزام بالتعليمات والقوانين من المؤسسات والمصانع وأي جهة
مختصة؛ اجتناباً لأي أضرار.
* تلوث التربة؛ وينتج من استخدام الإنسان
الجائر للمُبيدات الحشرية، والمواد الكيمائية التي تتسرّب إلى طبقات التربة
وتغيير من بعض خصائصها الجيدة.
3- أضرار التلوث
* بما أن الإنسان
جزء لا يتجزأ من هذه الطبيعة وجب عليه الحفاظ عليها من كل ما قد يعكر صفوها، حيث
إن أي مسببات لتلوثها ستنعكس فوراً على صحته الجسدية والعقلية والنفسية، وبالتالي
ستعكر صفو حياته أيضاً، لذلك يتم اعتبارها من أكثر المشاكل خطراً على الإنسان، كما
تُعد أكثرها تعقيداً، وذلك من حيث إن هذه المشكلة متعددة الأسباب ويصعب السيطرة
على عواملها وضبطها، حيث إن الانفجار السكاني والأمطار الحمضية وثقب طبقة الأوزون،
والاحتباس الحراري والزحف العمراني على حساب الأراضي الزراعية والتصحر والتلوث
الناتج عن دخان وسائل النقل وغيرها تتداخل لتشكل مسببات رئيسة وأخرى ثانوية
للتلوث، مما يؤدي إلى إلحاق أضرار بالغة الخطورة في صحة الإنسان والكائنات الحية
بشكل عام، وفي الموارد الطبيعية أيضاً، ويقلل من نسبة الاوكسيجين ويزيد من معدل ثاني
اكسيد الكربون في الجو.
* التلوث
الضوضائي، الذي ينتج عن الضجيج والأصوات العالية جداً التي قد تنتج مثلاً عن
المصانع الكُبرى أو المطارات أو الضجيج اليومي الناتج عن ازدحامات المدن الكبرى
غيرها من مسببات الأصوات يعد أحد أخطر أنواع التلوث، نظراً لأنه يسبب تلفاً في
القدرات السمعية، وزيادة كبيرة في نسبة الكولسترول في دم الإنسان، ويعمل على توسيع
فتحة العين، ويُحدث خللاً في عمل الغدد الصماء، عدا عن أنه يسبب اضطرابات نفسية
وفسيولوجية وتوتراً وصداعاً شديداً قد يستمر لفترات طويلة، كما أن استمراره يزيد
بشكل كبير من احتمالية التعرض لانهيار عصبي أو نفسي يصعب علاجه، ويستدعي التدخل
الطبي الفوري.
* التلوث
الهوائي الذي يُصيب الجو، وينتج عن عدد من العوامل كعودام السيارات والمبيدات
المختلفة والغازات والأتربة والغبار وغيرها من مسببات الجراثيم التي تؤدي إلى
انتشار العديد من الفيروسات التي تُصيب الجسم بالأمراض؛ كالأنفلونزا وأمراض
الرئتين والتنفس، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بالأمراض الوبائية التي تهدد
حياة الإنسان، كالطاعون والحمى والجدري وغيرها.
* التلوث
المائي، الناتج عن الميكروبات البكتيرية والفطريات والفيروسات التي قد يصل خطورة
بعضها للإصابة بأمراض شلل الأطفال والتيفوئيد وغيرها من الأمراض القاتلة.
4- نتائج التلوث:
* إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض المختلفة؛ كالإنفلونزا، والحساسية،
والتهابات العيون، والصداع والذي يُسبّبه التلوث الهوائي.
* تعرض الإنسان لأنواع مختلفة من السرطانات التي تنتج بشكل
خاص من التلوث الإشعاعي.
* إصابة الكائنات البحرية بالتسمّم وموت بعضها؛ بسبب
التلوث الذي يصيب المحيطات ومياه البحار، والذي ينتقل بدوره إلى الإنسان عن
طريق تناوله لبعض الكائنات البحرية، وقد يُسبّب له العديد من الأمراض مثل؛
التيفوئيد، والطفح الجلدي، والإسهال، والاستفراغ وغيرها من الأمراض.
* تعرض الجو لظاهرة الاحتباس الحراري الذي ينتج عنه؛
ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وخلل في توازن الفصول والمواسم وخاصّةً في
فصل الشتاء، وإصابة بعض المناطق بظاهرة التصحر، وتناقص مُعدّل الأراضي الخضراء.
* تعرّض الإنسان للعديد من الأمراض النفسية والأمراض المرتبطة
بحاسة السمع الناتجة عن التلوّث الضوضائي.
5- طرق الوقاية
من التلوث:
* إنّ أفضل
طريقةٍ للوقاية من التلوث تتلخص في الحدّ منه بشتى الطرق المختلفة، والانتقال إلى
وسائل الطاقة النظيفة والحد من مظاهر التلوث المختلفة قدر الإمكان، فإنّه من
الممكن أن يقوم الإنسان بالتحول إلى استخدام المواصلات العامة بدلاً من السيارات
الخاصة ممّا يقلل من التلوث.
* استخدام
مشتقات البترول النظيفة كالبنزين الخالي من الرصاص والسولار الخالي من الكبريت،
وهو ما يقوم الناس بتجنبه في العادة لغلاء أسعاره، إلّا أنّه في الواقع يعتبر أفضل
ليس للبيئة فقط بل للسيارة أيضاً.
* التأكد من
صيانة كافة الأجهزة والآلات التي تؤدّي إلى تلوث البيئة كالسيارات على سبيل المثال
أو مكيفات الهواء، فمن المهم أن نقوم بالتأكد من أن المحرك يقوم بحرق الوقود بشكلٍ
كاملٍ على سبيل المثال.
* عزل
الأماكن الصناعية عن المدن والمناطق السكنية، إذ إنّ المناطق الصناعية تعتبر في
العادة من أكبر مصادر التلوث في لجميع مظاهر الطبيعة ومن أشدها خطورةً على صحة
الإنسان وذلك بسبب المواد الكيميائية السامة التي تطلقها هذه المصانع، كما أنّه من
المهم مراقبة هذه المصانع باستمرار والحد من كمية الملوثات التي تخرج منها بقدر
المستطاع إمّا عن طريق استخدام التقنيات الحديثة في التصنيع والتي تكون في العادة
صديقة للبيئة واستخدام الفلاتر الخاصة بهذه المصانع أيضاً، بالإضافة إلى مقاطعة
وعدم ترخيص المصانع التي لا تلتزم بالشروط البيئية المختلفة.
قد يهمك: